الاثنين، 9 مارس 2015

مسرحية في المدارس الابتدائية تعلم الإرهاب للتلاميذ !





عقول أطفالنا في خطر..
مسرحية في المدارس الابتدائية تعلم الإرهاب للتلاميذ !
=============================

في الوقت الذي يزعمون فيه محاربة -ماسموه- بالإرهاب،فإن مناهج المدارس الابتدائية تعلم أطفالنا الإرهاب الممنهج..ومنذ يومين جاءني أحد أولياء الأمور ،وهو يحمل كتاب اللغة العربية للصف الثالث الابتدائي،يسألني هل تعجبك هذه القصص التي يدرسونها لأولادنا هذه الأيام؟
 طلبت منه أن يترك لي الكتاب لأقرأه بعناية،فوجدت أغلب نصوصه تخلو من الإثارة،وتفتقد للحس الجمالي والأخلاقي ،وذات لغة ركيكة ،تدل على أن كتابها ليس لهم شأن بعالم أدب الأطفال الرحب..بل إن بعض نصوصها يشكل خطرا كبيرا على عقول الصغار..!ففي كتاب اللغة العربية للصف الثالث الابتدائي-الفصل الدراسي الثاني-نص بعنوان: ( مسرحية الطيور المتحدة) تبدأ المسرحية متضمنة أنشطتها وتدريباتها من ص 60 وحتى ص 85 ..وتحوى المسرحية أربعة مشاهد ،جاء المشهد الأول  ص 62 وتحت عنوان"الطيور في خطر"وفيه يرى أحد الحراس من الطيور مجموعة من الصقور تحلق فوق سماء مملكة العصافير ،فيقبل على الملك خائفا، يخبره بالخطر القريب..وعندما احتار الملك ورئيس وزرائه في الحل يجده عصفور صغير.
وفي المشهد الثاني ص 68 الذي جاء تحت عنوان"خطة محكمة"، يجلس الملك مع العصافير فيأتي إليهم صقرا يحمل رسالة من ملك الصقور، يطلب منهم تسليم صغار العصافير كوليمة للصقور مقابل السلام معهم..وهنا يخبر الحكيم "أصفور" الصغير الملك ليوافقهم بشرط إعطائهم مهلة شهرا حتى يفقس البيض..وعندها يضعون خطتهم للتخلص من الصقور.وفي المشهد الثالث ص 74 والذي جاء تحت عنوان"تعاون الطيور"، يذهب حكيم العصافير لمك الهداهد الذي يجمع له باقي الطيور المجاورة، ويعرض عليه خطة التخلص من الصقور..وأما المشهد الرابع ص 80 والذي جاء تحت عنوان" نهاية الصقور"،فيأتي ملك الصقور برفقة مجموعة من وزرائه فيخبرهم ملك العصافير بموافقة مملكته على إقامة حفل كبير يسلمهم صغار العصافير بعد انتهاء فقرات الحفل، الذي بدأ بأغنية من البلابل عن حب الوطن،وفي نهاية الحفل أغلقت الطيور خيمة الاحتفال ،وأشعلت النيران على من فيها ،وتخلصت من الصقور الشريرة ،واحتفلت الطيور بالنصر الكبير وأنشدت في صوت واحد :نشيد بلادي.
 ألم تجد وزارة التربية والتعليم مسئولا رشيدا يختار لأطفالنا قصصا ومسرحيات تنمي فيهم قيم المواطنة والبطولة والمروءة والإيثار والكرم والتسامح وهلم جرا..وأين لجنة المراجعين قبل نشر الكتب وتوزيعها على المدارس؟
 عقول أطفالنا في خطر..فمن ينقذهم قبل فوات الأوان؟!




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق