الاثنين، 16 مارس 2015

طفلي مغرم باللعـب .. فكيـف أسـاعده ..؟



               خطـــوة  (5) :

               طفلي مغرم باللعـب .. فكيـف أسـاعده ..؟

                                    ********************

اهتم الرسول-  صلى الله عليه وسلم - والسلف الصالح بتربية النشء والترويح عنهم وتشجيعهم على ممارسة الرياضة وكان صلى الله عليه وسلم  يصف عبد الله وعبيد الله وكثير بن العباس رضي الله عنهم ثم يقول لهم: ( من سبق إلي فله كذا وكذا ) قال : فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقلبهم ويلتزمهم ( أخرجه الامام أحمد ) .
وروى الترمذي في نوادره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (غرامة الصبي في صغره زيادة في عقله في كبره ) .
وروى البيهقي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه- أنه قال: ) علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل ومروهم فليثبوا على ظهر الخيل وثبا ) .
وحث علماء النفس والتربية المسلمين بتشجيع الأطفال على اللعب بعض الوقت لما للعب من فوائد على البدن والنفس والذهن .
السن  المناسبة لممارسة الرياضة :
 يميل الطفل في سن الثالثة لممارسة رياضة معينة يرغب في ممارستها فقد تستهويه دراجة يركبها ، وفي سن الخامسة يصبح قادراً على الجري والقفز، ويجب على الأبوين السماح لطفلهما ليلعب بحرية في مكان آمن فالطفل ليس لديه وقت فراغ إذ يقضي معظم وقته في اللعب وتسلية نفسه والمتعة بتسلية المحيطين به ، فمن خلال لعبه يتلقى دروسه الأولى في ضبط عضلاته وإنماء مداركه .
لُعـــَــب الأطفال :
أما لعب الأطفال فغالباً ما تكون ذات ألوان جذابة وأوزان خفيفة ، والطفل في السنوات الأولى من عمره تكيفه أي لعبة ذات بريق أو نغمات معينة تشده وتسليه ،أما الدمية ( العروسة ) فهي في نظره مخلوق عجيب له مفعول السحر ، فهو يعاملها  كما تعامله أمه ، يغير ملابسها ويضعها إلي جواره على السرير ، ويربت عليها لتنام ، ويسعد الطفل كثيراً إذا وجد عربة  يجرها أو حصاناً ليركبه ، كما يميل بعض الأطفال إلي الجري في ألأرض الفضاء داخل المنزل أو الحديقة ، أما الكرة باختلاف أحجامها وألوانها فإنها تشد معظم الأطفال في مختلف الأعمار فهي  تفيدهم في تنمية المهارات وضبط النفس ، وتقوية الحركات العضلية ، إلي جانب ذلك فإن لعب الأطفال تثير خيال الطفل ، كاستعماله المكعبات الملونة ، أو تساعده بصورة مباشرة فى تكوين القدرات الطبيعية والفعلية كألعاب الفك والتركيب ، وكلما كان تركيب اللعبة أسهل كلما ساعد ذلك على استثارة خياله . أما أحدث الاتجاهات في مجال لعب الأطفال فإنها أصبحت تستخدم في علاج كثير من المرضى والقاعدين والمتأخرين عقلياً من الأطفال ، كما تستخدم الدمى في تدريب الصم من الأطفال على التكلم .
اعتبارات يجب مراعاتها :
عند اختيارنا للعب أطفالنا يجب علينا مراعاة الآتي :
*يجب علينا ألا نبالغ  في شراء اللعب لأطفالنا فليس كل ما يهواه الطفل نشتريه له ، خاصة إذا كانت اللعب باهظة الثمن ، وبإمكاننا شراء لعب رخيصة الثمن أو السماح له باللعب بالصناديق الفارغة والأشياء البلاستيكية الخفيفة والرمل والماء النظيف وألعاب ورقية وغير ذلك ..
* أن نجنب أطفالنا اللعب المصنوعة من مواد قابلة للكسر، كالزجاج والصيني ، وأن تكون خالية  من النتوء والزوايا الحادة  حتى لا تجرحهم .
* يجب أن تكون اللعب خالية من المواد الكيماوية السامة في ألوانها المطلاة بها  .
* يجب ألا ننقل اللعب من طفل لآخر لأن بعض اللعب تنقل العدوى أحيانا خاصة أمراض السل الرئوي والدفتريا.
* يجب علينا ألا نقطع على أطفالنا متعتهم خلال لعبهم ، كما يجب أن نعود الأطفال في مرحلة الطفولة المتأخرة على تنظيم وقتهم بين اللعب والقراءة وأداء الواجب المدرسي .
================
 صفحات من كتابي: (طفلي –خطوة خطوة- من ميلاده حتى بلوغه)  طبعه ثانية ،صدرت عن دار المعرفة للنشر، القاهرة 2012م.وصدرت طبعته الأولى بعنوان: (طفلي - يوم بيوم- من ميلاده حتى بلوغه) عن دار اليقين للنشر،العام 2009م.

هناك تعليقان (2):