خطـــوة (12):
طفلي يتيم.. فمن يكفله .. ؟
بقلم: الطيب أديب
****************
اليتيم ، هو الطفل الذي فقد عائله الذي يقوم على تربيته
ورعايته حتى يبلغ الرشد ويعتمد على نفسه ،وإذا بلغ الطفل رشده سقطت عنه صفة اليتم
.
والطفل
اليتيم يحتاج إلى تربية خاصة، ويلحق به من فقد والديه أو أحدهما بمرض مزمن أو طلاق
أو سفر أو جهاد أو غيرها
.
وأهم احتياجات الطفل اليتيم الإشباع العاطفي والإحساس بالأمن ووجود بديل عن الوالدين أو أحدهما يقوم بالتوجيه والتهذيب ، كما يحتاج إلى التوافق الاجتماعي مع البيئة الجديدة وتقبّل فكرة المربي البديل .
واليتيم يشعر بالضعف وفقدان عناصر القوة كما أنه يفقد المصدر الحقيقي للحنان ، ولذا حثَّ الإسلام على إشباع حاجاته ورتب الأجر العظيم لكل من يسدي المعروف إليه .
وأهم احتياجات الطفل اليتيم الإشباع العاطفي والإحساس بالأمن ووجود بديل عن الوالدين أو أحدهما يقوم بالتوجيه والتهذيب ، كما يحتاج إلى التوافق الاجتماعي مع البيئة الجديدة وتقبّل فكرة المربي البديل .
واليتيم يشعر بالضعف وفقدان عناصر القوة كما أنه يفقد المصدر الحقيقي للحنان ، ولذا حثَّ الإسلام على إشباع حاجاته ورتب الأجر العظيم لكل من يسدي المعروف إليه .
وقد أوصى الإسلام بحسن رعاية اليتيم
وحفظ حقوقه وقال تعالى : ( ألم يجدك يتيماً فأوى ) "سورة
الضحى : 6 "
وحذر سبحانه وتعالى من الاعتداء على
مال اليتيم ،فقال جل شأنه: ( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما كأنما يأكلون في
بطونهم نارا وسيصلون سعيرا ) " النساء : 10 "
ويميل اليتيم إلى الوحدة والعزلة
ويحتاج للعطف عليه من المحيطين به لتعويضه بعض ما افتقده من حنان وعطف والده ،
وليستطيع شق طريقه في دروب الحياة الصعبة ،وتحمل مخاطرها، ولليتيم حق في الغذاء والمسكن والتعليم واللعب وغير ذلك من الحقوق التي كفلها له الشرع .
كفــــالة
اليتـــيم :
شرف الله تعالى اليتامى بأن جعل خير
خلق الله صلى الله عليه وسلم منهم إذ مات أبوه وتركه صغيراً فكفله جده عبد المطلب
بن هاشم ، ثم عمه أبو طالب ، حتى شب وكبر واشتغل
بالرعي والتجارة ، وقال عز من قائل يذكر نبيه صلى الله عليه وسلم بهذه المرحلة فقال : ( ألم يجدك يتيماً فأوى )
" سورة الضحى :6 "
وأوصى- صلى الله عليه وسلم - بحسن
معاملة اليتيم وكفالته ،وروى الترمذي أنه -عليه الصلاة والسلام- قال : ( أنا وكافل
اليتيم في الجنة كهاتين )، وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى ، وروى الإمام أحمد وابن
حبان عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال :( من وضع يده على رأس اليتيم رحمة ،
كتب الله له بكل شعرة مرت على يده حسنة ).
وكفالة اليتيم ضرورة لابد منها لحمايته
من الانحراف ، ولأن اليتامى قطاع عريض من المجتمع لا ينبغي تركهم بمفردهم يواجهون
قسوة الحياة ، وكفالة اليتيم واجبة على الأقربين ، ويؤجر الغرباء الذين يكفلون
اليتامى ويحسنون معاملتهم ،وإذا لم يوجد
كافل لليتيم وجب على الدولة أن ترعاه وتنفق عليه من خزانتها العامة حتى يتمكن من
ممارسة حقوقه ، ويعتمد على نفسه ويصبح لبنة صالحة في المجتمع .
======================
صفحات من
كتابي: (طفلي
–خطوة خطوة- من ميلاده حتى بلوغه) طبعه ثانية ،صدرت عن دار المعرفة
للنشر، القاهرة 2012م.وصدرت طبعته الأولى بعنوان: (طفلي - يوم
بيوم- من ميلاده حتى بلوغه) عن دار اليقين للنشر،العام 2009م.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق